الأحد، 28 سبتمبر 2008

علبه و ولاعه و جراب !!!

علبه ..و.. ولاعه.. و.. جراب ....!!!
التدخين حرام شرعا ... التدخين يدمر الصحه ويسبب الوفاه .... لا تباع لمن هم دون سن السادسه عشر ...
كل تلك العبارات دونت وستدون غيرها الكثير على علب السجائر المختلفه حتى لا يتم الاقبال عليها .... ولكن كانت النتيجه العكس تماما فكلما كانت الكلمات اكثر قسوه كلما ذادت مبيعات تلك الشركات من تلك النفايات الخطره !!
ولقد تعلمت تلك الشركات الدرس فوعته وعلمت ان الشده تدر دخلا أكثر فلم تمانع من ان تضع صوره شخص يحارب الموت واجهزه التنفس تحيط بكل اجزاء جسده .... الهلاك الهلاك لمن يتعاطى تلك القازورات !!!! وكانت النتيجه مختلفه هذه المره تماما ..... لم تزداد من مجرد الاقبال عليها بل زاد سعر العلبه !!! وأصبح عليك - كمدمن - ان تختار اما ان تشترى علبه بدون صوره القتيل تلك بسعر اعلى من سعرها الحقيقى او ان تاخذها بموتاها بسعر اقل ..... ورفض المتعاطون شراء العلب بلقتلى وأقبلو على اللفائف الاخرى ظنا منهم انها اقل خطوره واقل قذاره !! حتى اوشكت على النفاذ أو باتت غير موجوده ...وهنا يأتى دور العملاق الغاذى لبلاد العالم - الصين - وتصنع جراب او حافظه سفليه للعلبه المشؤمه حتى تغطى على الصوره مرسوم على الجراب صور لمشاهير الملاعب او الفنانين او طيور وأزهار !! ويعلو سعر الجراب لما يزيد الاقبال عليه !! الجميع يريد ان يخفى الحقيقه بصوره لفنانه عاريه او لاعب كره يحبه ... الجميع يريد ان يبعد عن عينيه صوره الموت ظنا منه ان تلك الصوره ستمحى الحقيقه وستبعد الموت .... وكان ذلك الجراب هو الحل .... وكما تعودنا فى المنتجات الصينيه ان تكون مختلفه الخامات لتختلف الاسعار فهناك جيراب كرتون سعره جنيهان ولكنه غير معمر ستطر كمتعاطى ان تشتريه مع كل علبه مشؤمه .... وهناك اخر من الجلد ولكن سعره يتعد العشره جنيهات ورئيته فى احد السناتر العملاقه يباعغ بأكثر من ثلاثون جنيها .... فقط ثلاثون جنيها وتخفى عن عينك حقيقه نفسك التى تتعمد ان لا تراها .... فقط ثلاثون جنيها وتخفى عن عينك صورتك المرسومه على غلاف العلبه القاتله ... حقا ان لله فى خلقه شؤون .
محمود القاضى

الاثنين، 22 سبتمبر 2008

مصرع اله الحريه

مصرع اله الحرية..

الفصل الأول
الظلم انتشر
المشهد الأول
السوق

يظهر بعض الباعة أمامهم بضائعهم من الخضراوات العفنة وبعض الفواكه الذابلة وعليها أسعار غالية .... وبعض الزبائن من أهل المدينة.... المتسولون يملئون المكان السوق مقزز للغاية ...........
احد الباعة مناديا في صوت رنان...
البائع :- الطماطم .....الطماطم......طازه الطماطم
الزبون :- بكم تبيع هذه الطماطم ؟!
البائع :- الواحدة ب خمسون جنيها يابلاش.........
الزبون ممسكا ثمره من البضاعة صارخا في وجه البائع :- ولكن رائحتها عفنه وارى الديدان تأكل فيها
البائع : - يا عم أنا ببيع الطمطمايه بخمسين جنيه والدودة بعشرين هو حد لاقى الدود في البلدي؟!!!!
ويخطف منه الثمرة ......
الزبون غاضبا:- انتقمت منك الالهه أيها التاجر الجشع الدودة بعشرين جنيه ؟!! لقد اشتريتها أمس بعشره جنيهات فقط ومعها شوربه ديدان متبله !!
البائع : - هذا سعر اليوم لاشيء يثبت على حاله .........
يسمعوا بجوارهم صوت بائع للفاكهة يستدعى احد الجنود المنتشرين في أرجاء السوق .... فيلتفت الجميع اتجاه الصوت ...
بائع الفاكهة :- أيها الجندي أيها الجندي احضر بحق الالهه .
الجندي :- ماذا تريد يا رجل ؟
بائع الفاكهة:- هذا الرجل ( مشيرا إلى رجل أمامه ) يسب خيرات منحتها لنا الالهه ويلعن الضرائب المفروضة علينا بأمرها.
الجندي للرجل : - أتسب الخيرات يا رجل أكفرت بلالهه وما فرضته من إتاوات وزكا وات مصيرك السجن أيها الصعلوك ؟
( الجندي يشد الرجل من يديه ويعاونه جندي أخر والرجل زاحفا تحت أيديهم يولول اتركوني أريد الذهاب إلى اطفالى اقسم أنى لن اكفر بالاله مره أخرى ) ويمضى الجنود ويعود السوق كما ولم يحدث شيء.
البائع مره أخرى للزبون:- هل ستشترى أم احضر الجندي ؟
احد الجنود سائلا :- ما الامر يا رجال؟
الزبون متلعثما:- لا لا .....لاشييييييىء يا سيدي الجندي انه يبيع أجود أنواع الطماطم بثمن بخس وأنا انصحه أن يزيد من ثمنها ويتبرع بالباقي للحاكم .ولكن للأسف لن أستطيع الشراء لان في البيت الكثير من الخضر .
(الرجل مهرولا ومسرعا) سلام
بائع الحليب :- اتريدى شراء حليب لطفلك الجائع أيتها السيدة المسكينة؟!
السيدة تحمل فوق صدرها طفلا هزيلا من الجوع ويئن وكأن روحه تنزع من جسده.....السيدة : - انه لم يرضع منذ أمس بكم تبيع هذا الحليب؟
بائع الحليب :- ربع مكيال بعشر ون جنيها .
السيدة :- ولكن ربع مكيال لن يشبع صغيري انه يموت !!! لن تكفيه تلك الرشفة . !! بع لي ستة مكايل بخمسه عشر جنيها.
بائع الحليب :- ستة رشفات بخمسه عشر جنيها لقد كلفني ذلك الحليب الكثير من المال .
السيدة : - كيف .........؟
بائع الحليب : - أولا اشتريت الكلبه فور ولادتها من الجزار ودرعها ملييء باللبن على غير عاده ثم ذهبت بها فورا ادفع ضريبة - الشراء - لجنود الحاكم ثم ذهبت فورا للكاهن كي تباركها الالهه ثم قمت بحلبها ثم دفعت للكاهن مره أخرى كي تبارك الالهه الحليب انظري كم كلفني هذا الحليب ؟؟؟
السيدة :- مادام اللبن مبارك وكلبته فقليل منه يكفى صغيري بأذن الالهه اعطني رشفه منه بعشرين .
(بائع الحليب في نفسه مادامت قد اقتنعت سوف اعقد صفقه )
بائع الحليب:- ولكن ربع مكيال بخمسه وعشرون .
السيدة:- ألم تقل بعشرين ؟
بائع الحليب:- هذا سعر اللبن غير المبارك أما ما باركته الاله ربع مكيال بخمسه وعشرون.
السيدة:- لاخيار لدى سينفق منى ولدى اعطينى إياها .
تأخذها وتمضى .... الطفل يعلو صراخه الغير مسموع ويزيد أنين الموت..................
المشهد الثاني
ميدان عام
تمثال للحاكم في زيه العسكري المكان أنظف من السوق قليلا الشوارع مزدحمة بعض الشيء الناس تمشى منكبه على رؤوسها بعض الموظفين في الدواوين يكلمون أنفسهم أثناء المشي ويجروا أرجلهم خلفهم .....في صدر المسرح .....رجل يجره اثنان في زى العسكر والرجل بملابس ممزقه . يبدو عليه الهزال...........
السجين :- اتركوني اتركوني .
احد الجنود:- اصمت أيها الوقح ادفع ما عليك من ضرائب .
احد المارة في الميدان :- إلى أين تذهب بهذا الرجل يا حضره الجندي ؟
الجندي الأخر راكلا السائل بقدمه ركله توقعه أرضا :- لا تتدخل فيما لا يعنيك أيها الحساله .هل تحب أن تكون معه ؟
السائل ملقى على الأرض اثر الركلة ويميل عليه متسول عاجز جالس على الأرض هامسا في أذنه :-
المتسول للسائل:-إنهم سيسجنونه لأنه لم يدفع الضرائب لأنه غير مقيد في سجل المتسولين مثلي وهو سجل صعب جدا أن تضع فيه اسمك الآن (رافعا يده نحو السماء )الشكر كل الشكر للالهه .... وإذا استمر في محبسه هذا عشره أيام ولم يدفع له احد زويه ما عليه من ضرائب سيأمر الحاكم بان يستأذن الكاهن الالهه في ذبح السجين ويقدموه طعاما للمعتقلين السياسيين.
يخرج الجنود بالسجين من على خشبه المسرح وهو مازال يصرخ ويقوم السائل ويمضى الجميع في طريقه وكأن شيئا لم يحدث.
الفصل الثاني
الغريب
المشهد الأول
أطراف المدينة
رجل في زى دليل بدوى وبجواره شاب يافع الطول مفتول العضلات اسمر البشرة مهندم الملابس .يمتطى جواد اسود.ومعه حقائب كثيرة .
البدوي مشيرا إلى المدينة التي يظهر أطلالها في أخر ركن من المسرح .
البدوي:- هذه هي المقصودة بلد الأمل .
الغريب:- شكرا لك لعلى اعثر على ضالتي ويصدق تاجر الحرير .
البدوي :- لا اعرف الرجل الذي تبحث عنه أنا لست من أهل البلاد .
الغريب:- لا عليك هذا هو أجرك ( ويرمى له بكيس نقود) .
البدوي:- ممسكا بالكيس انظر لهذا الرجل الاتى نحونا انه حلاق المدينة.ويعرف كل أهلها اسأله لعله يدلك على صديقك المفقود هذا .
وينصرف البدوي فور إتمام كلامه وكأنه لا يعرفه أبدا !!
الغريب مناديا للحلاق :- أتسمح لي يا سيدي ؟
الحلاق : يمضى في طريقه وكأنه لم يسمعه.
الغريب يهرول فى اتجاه ممسكا بزراعه :-انى أحدثك أيها الرجل الكريم فهلا تتوقف كي أسالك سؤال؟!!
الحلاق:- هل أنت من رجال الشرطة؟
الغريب:- شرطه؟ اى شرطه أنا مجرد عابر سبيل!!
الحلاق:- إذا لماذا تسالنى ؟
الغريب :- اود أن تساعدني .
الحلاق :- ليس لدى وقت (ويهم الحلاق ليترك الرجل ويمضى فى اتجاه المدينة فيصهل الجواد فيراه الحلاق ويرى ما فوقه من أغراض وأحمال ) يتغير أسلوب الحلاق فجأة ومعاملته للغريب فيعامله بكل حفاوة واحترام وكرم وهو لا ينظر إليه ولكن ينظر إلى الجواد ويمرر يده عليه ويضعها على صدره كمن يستجلب منه البركة...........
الحلاق :- أأمرنى أأمرنى يا سيدي الكريم أأأمرنى يا عابر السبيل الغنى أنا خادمك المخلص. وينظر إليه تارة ويربت على الجواد والمتاع تارة وهو يلهث كما الكلب ....اى شيء تريد ياسيدى ضيف من أنت ااالوزيير الوزير هه هه أليس كذلك ؟ أم صديق ابن الحاكم هو أليس كذلك لا لا لا لا يبدو عليك وعلى هيئتك انك صديق الحاكم نفسه حفظته وحفظتك الالهه ياسيدى .
الغريب :- يحاول أن يقاطعه دون جدوى ..- أنا اسأل عن.....
الحلاق:- عن عن قصر الحاكم أليس كذلك ؟ سأدلك عليه .
الغريب :- لا أنا أسا......
الحلاق مقاطعا :- عن قصر الوزير لا يبعد كثيرا .
الغريب :- أنا أريد أن أسال ع............
الحلاق مقاطعا:- عن الحانة كي تستريح أولا من عناء السفر ثم تذهب إلى القصر أليس كذلك ؟!
الغريب صارخا في وجهه:- أنت ...!! أسكت كي أستطيع أن أقول ما اريد أسكت............الغريب يعود إلى هدوئه .
الحلاق مبحلقا في وجهه صامتا تماما.
الغريب بصوت منخفض جدا يدل على الاعتذار بعض الشيء:- أنا أسال عن صديق لي رحل منذ عام وشاهده تاجر حرير في بلدتكم هذه ولم يظهر بعدها ولم يعود اسمه ( حافظ )ويزيد الغريب ( من خفض صوته ويضع يده على كتف الحلاق ويميل به إلى أسفل كمن يسر احد سرا :- هل تعرفه ياصديقى؟؟؟ المتسرع دائما !!!!.
الحلاق :- مندهشا وفاتحا فمه :- إذن أنت غريب تسأل عن غريب !! ولا يوجد لك أصدقاء في البلدة من الأغنياء ؟؟وتريد دخول البلدة بجوادك وأغراضك تلك (مشيرا إلى الجواد وما عليه من أشياء) دون أن يعرف الناس أنك صديق الحاكم ههههههههههههههههههههههه( ينخرط في هستيريا من الضحك) ويتركه ويمضى ... ........
الغريب يجرى خلفه ويوقفه بالقوة :- ما المضحك في هذا منذ البداية وأنا أشك في انك عاقل .
الحلاق :- أنا مجنون آه يا مسكين بل أنت الذي ستكون من المجانين لو دخلت بأغراضك تلك إلى المدينة وعلم الناس انك غريب سوف يأكلو حصانك هذا وما معك من طعام وان لم يكفى سيأكلونك أنت غير أن الجند سوف يفرضوا عليك ضريبة الغرباء وضريبة الظل تحت سماء الوطن ولن تستطيع دفعها فتذبح ويأكلك الساسة هههههههههههه (ينخرط في الضحك مره أخرى)ههههههههههه.
الغريب :- مندهشا خائفا راجعا خطوتين إلى الوراء عكس اتجاه المدينة:-
يأكلونى يذبحوني ضريبة ظل السماء أى البلاد تلك ؟؟!! أى البشر بالداخل ؟!
الحلاق متأثرا :- تلك أغنى بلاد العالم هؤلاء أطيب شعب نحن نحن نحن أصحاب مجد نحن أصحاب حضارة قرئت في كتب اجدادى أننا كنا نعبد اله واحد وكان عندنا شيء من الفضيلة ومعبد نتاقبل فيه مع الرب أقسمك انى لست كاذب .
الغريب :- أغنى بلاد...... أطيب شعب.... أين أنا ؟ أين صديقي ؟ ماذا عساي أن أفعل؟
الحلاق:- أنا سأدبر الأمر لك.
الغريب:- كيف؟!
الحلاق :- أعرف كاهن نعطيه بعض المال وسوف يقول أنك صديقه وبهذا تحفظ مالك ودمك وتعفى من الضرائب الرسمية .
الغريب:- هل تثق مما تقول ؟
الحلاق :- نعم نعم هيا معي هيا...............
المشهد الثاني
الميدان
الغريب والحلاق والكاهن وتتم الصفقة
الكاهن:- للغريب وما اسم الفتى ؟
الغريب:- نور ..............
الكاهن :- سآخذ نصف ما معك من أموال ونعطى الجواد للحلاق ما رأيك؟
نور:- موافق............
الفصل الثالث
الحكاية
وتنسخ العلم
المشهد الأول
دكان الحلاق
نور والحلاق أمام الدكان جالسين وبعض المارة في الشارع الحال لا يسر... الناس في هزال شديد وتسمع بكاء أطفال يأتى من بعيد ..
نور:- ما الأمر ما حال هذه البلاد هل هنا مجاعة؟
الحلاق مبتسما :- مجاعة نحن ياسيدى من أغنى بلاد العالم ولكن تدهورت بنا الأحوال.
نور:- ماذا حدث إذا ؟
الحلاق :- حكى لي جدي قبل ان يموت العام الماضي أن الحاكم كان يعين كبار التجار في الوزارات المختلفة وأخذوا في فرض الضرائب على البلاد والعباد وقالوا أن هذا بحكم الالهه وكانوا يهتموا بمصالحهم الشخصية وحينما تكلم بعض الشباب أخذوهم على السجون ولا يعرف أحد لهم طريق حتى ألان.
نور :- ولكنك قلت لي أنكم كنتم تعبدون اله واحد.
الحلاق :- نعم هذا ما سمعته من جدي الذي سمعه من جده هو الأخر وقالو أنه كان يوجد ديانتين سماويتن يعبدون من خلالهما اله واحد ولكني لا اصدق ذلك.
نور:- ولماذا انتم صامتون على ظلم الحكام ؟ وفرض الإتاوات ؟
الحلاق :- وماذا عسانا أن نفعل؟
نور :- فلتقم ثوره من الشعب المكبوت.
الحلاق :- هششت هشش أسكت أسكت لو سمعك العسكر لن تحمد عقبى ذلك ولن أحمده أنا أيضا ثم أن ذلك يغضب الالهه .
نور :- أى الهه تلك التي لا تسمع ولا ترى وتخافون من غضبها .
الحلاق :- لا تسب الالهه فتحل عليك لعنتها .
(تظهر فتاه رشيقة جميله تمر من أمامهم ينظر إليها نور في إعجاب شديد ورائحة العطر تفوح فى المكان )
نور:- من هذه الزهرة البرية؟ لم أرى سيده واحده جميله في تلك الارض الخربة منذ أتيت لم أشم رائحة عطره سوى رائحتها الزكيه .
الحلاق :- هههههه الجوع ياسيدى جعل كل الصبايا عوا جز أما هذه فمن أين لها أن تعرف الجوع أو يعرف الجوع لأحشائها طريق؟؟ إنها اشهر عاهرة في الحي وأجملهن على الإطلاق وزبائنها من كبار التجار والكهنة ومنذ فتره حرمت عليهم لان أبن الحاكم أثرها لنفسه هههههههههه فلهذا تبدو جميله الجميلات .
مندور يقوم ويمشى خلفها كالمسحور مثبت عينه على مأخرتها التي تتلاعب في زيها الضيق الذي زادته ضيقا بشدها إياه حينما لاحظت نظراته لها .
الحلاق مناديا :- إلى أين ... إلى أين ياسيدى ؟
نور :- بلا جواب ويظل ماشيا ورائها .
ستار
الفصل الرابع
الحب ...والحرية
المشهد الأول
منزل دعارة

نور يدخل وراء العاهرة منزلها
العاهرة تشهق في دلع وحنان :- من أنت وماذا تريد ؟!
نور :- ماذا تقولي أيتها الفاتنة؟
العاهرة وهى تقطع الكلمات كلمه كلمه:- من ....أنت ....وماذا .....تريد....؟
نور:- أنا غريب أما عن ماذا أريد فأريدك أنت .
العاهرة :- تريدني ( ضحكه ساخرة ماجنة) أنا غالية جدا .
مندور :- سأعطيكى ثمن لن يعطيكى أيها أحد غيري.
العاهرة:- كم.........؟
مندور :- قلبي ... قلبى لكي سيدتي يا أجمل نساء الكون لابد وأنك حوريه من السماء .(يقترب منها ويضمها قليلا) رائحتك من رائحة الجنة شفاك بلون فاكهه الاستواء ( يقرب شفاه من شفاها ويقبلها كما وكأنه يتذوقها) يضمها بعنف . تستسلم ........
ستار
المشهد الثانى
نور مستلقي على سرير بجواره العاهرة وهو نصف معرى وهى في ثياب فضفاض شفاف ممسك بيديها.
نور :- يجب أن ارحل لأبحث عن صديقي كارولينا سأذهب اليوم.
كارولينا:- لا.... لا تتركني يا حبيبي بهذه السرعة .
نور:- بهذه السرعة لقد مر أسبوع كامل من يوم ما رأيتك لم يخرج كلانا من هذا البيت المغلق علينا .
كارولينا :- اشعر وكأنه مر ساعة وليس أسبوعا.
نور:- سأعود أليك سريعا يا حبيبتي ومعي حافظ ونذهب جميعا لبلادي حيث الحرية .
كارولينا :- ولما نذهب؟ معي الكثير من المال نستطيع أن نعيش هنا أغنياء ........
نور :- هنا....!! وسط الظلم والجهل والإتاوات لا ..لا سنعود حيث الحرية والأمل الحقيقي .
كارولينا :- الحرية .... الحرية ما معنى تلك الكلمة؟
نور:- أن تتخلصي من عبودية الحاكم أن لا تدفعي ضرائب إلا لمن يستحق أن لا تعطى جسدك إلا لمن تحبين .
كارولينا :- إن كنت لك وحدك فأنا أريد أن أذهب حيث الحرية تلك .
نور:- وهو يلبس قميصه :- إذا أستعدى سأبحث عن حافظ وأتى لنذهب جميعا.
كارولينا :- سأنتظرك يا حبيبي.
الفصل الخامس
المعتقل
المشهد الأول
الانفجار

نور يخرج ويصف صديقه لكل من يقابله ولا يستدل عليه أحد. يرى الجنود يجروا أحد المواطنين الذي لم يقم بدفع الضرائب يدفع الجندي عنه وينهر الرجل صارخا:- ما لكم قد رضيتم الهوان قم يا رجل وأصفعه على وجه ألا يوجد حرية في تلك البلد الخربة ألا من حاكم عادل يرفع الظلم عن الناس تجرون الرجل إلى السجن دون محاكمه ودون قاضى يحاكمه ومن أين يدفع الضرائب في هذا الغلاء الذي نشرتموه بظلمكم .؟؟!
الجندي :- تضربي أيها الزنديق سوف أريك و(يخرج صفاره من جيبه ويصفر بصوت عالي ) تتجمع الجنود ..
الجندي أمسكوا بذلك الكلب حتى نعرض أمره على الحاكم . ويمتثل الجند إلى أمره ممسكين بنور ويجروه على الأرض إلى المعتقل.
المشهد الثاني
عوده الصديق الضال
نور داخل زنزانة الظلام يحيط جميع الجوانب صوت أنين نور :- هل من جليس ؟
المعتقل:- مرحبا بالضيف الجديد لا تقلق سويعات وتتعود على الظلام حيث الظلام إلى لا نهاية ...ولحوم غير القادرين على دفع الضرائب ستعجبك جدا ..ههههههههه أنا أثق من ذلك .
نور:- من أنت صوتك غير غريب عنى ؟! من أنت بحق السماء ..
المعتقل :- صارخا من؟ من؟نور صديقي ويتعانقا وينخرط المعتقل في البكاء .ماذا أتى بك إلى هنا يا صديقي ؟
نور ضاحك بسخرية :- جئت أبحث عنك يا صديقى هههههههه
حافظ :- ليتك لم تأتى لن نخرج أبدا من هنا لن نرى النور ثانيا ليتك لم تأتى يا صديقي ليتك لم تأتى إلى بلاد الظلم .
نور:- ولكن أى جحيم أتى بك إلى هنا أنت لست من هواه الخطب يا عزيزي .
حافظ :- جئت هنا بسب قبله !!!
نور:- قبله ؟ قبله تسجنك مدى الحياة ؟!!أى قبله ملعونة تلك؟
حافظ :- شاهدنى حارس الكاهن اقبل ابنته .
نور :- وأي ذنب في ذلك ؟!!
نور :- يقلون اننى بذلك تعديت على آلهتهم تلك يعتقدون أن بنت الكاهن وزوجته من الاله لا يجوز تقبيلهم أو مضاجعتهم وان حملهم ياتى من عند الالهه ولا سبب للكهنة فيه فهم لا يمسون زوجاتهم .
نور:- ههههههه وجئت أنت وقبلت بنت الكاهن تلك الفتاه التي تحرسها الهتهم ..
حافظ:- نعم ... وأنى ما زلت اتذكرها وهى تهز نفسها تحتي عندما أتوقف عن ذلك .
نور :- يا له من شعب أبله استعبدوه وذلوه وباعوا ممتلكاته وشتتوا عقيدته وأفكاره.
باب الزنزانة يفتح على مصراعيه يظهر بعض الضوء يظهر خيال السجان ضخم كالجبل ينادى السجين الجديد قم الحاكم يريد مقابلتك .
حافظ :- إلى أين ماذا تريدوا منه ؟
نور :- لا تقلق يا صديقي لا تقلق.
المشهد الثالث
انا وظلم وجه لوجه

يظهر الحاكم وهو جالس على صولجانه كهل كبير وحوله زبانيته من التجار والوزراء ونور مكبل بالحديد وملقى على الأرض أمامه .
الحاكم:- كيف تجرؤ أيها الغريب أن تضرب احد الجنود في بلدي وتحاول أن تعصى على شعبي ؟؟
نور :- كما جرئت أنت على أن تنهب أموال ذلك الشعب المسكين....... الم تخرج يوما يا سيادة الرئيس إلى الأسواق وترى الناس ينظرون إلى الاطعمه ولا يستطيعون شرائها ؟..الم تسمع يوم من نافذة قصرك هذا أنين طفل يتضور جوعا ؟.. الم ترى يوم كهلا غير قادر على العمل يموت كل يوم من الالم و المرض فيفتت عظامه ؟ الم تشعر يوما ببكاء يتيم قرصه البرد ولا يجد غطاء وثير كغطائك أنت بين نهدى عاهرة ؟ جرئت على القول يا سيادة الرئيس ولكنك جرئت على الظلم وتركت التجار يحكمون بلادنا فكانت لهم غنيمة صنعوا قوانين ظلم لحماية مصالحهم على مرئي ومسمع منك والسجن والقتل لمن يتكلم ...جرئت يا سيادة الرئيس لأنك تركت شياطين حملتهم أمهاتم سفاحا من نسبتهم إليك للتتركهم يفسدون في الأرض وكأن الأرض ملكهم .........لهذا جرئت .
الحاكم:- أنت لن تسجن أيها الوقح الإعدام هو انسب حل لك ....خذه أيها السجان وأعدمه مع بزوغ الفجر ......ليسأل الفجر عن الحرية .
السجان يتحرك به ويخرج خارج القاعة نور يرى الكاهن الذي أتم معه الصفقة داخلا صدفه .
الكاهن:- من الغريب ؟!!ما الذي جاء بك إلى هنا ؟
نور:- أصرف الحارس أولا.
الكاهن:- انصرف أيها الجندى باسم الاله .
الحارس:- ولكن يا سيدي الكاهن هذا محكوم عليه بالإعدام وأخشى هروبه .
الكاهن :- قلت لك انصرف أيها الجندى .
الحارس منحنيا ومتقهقرا إلى الخلف :- أمر سيدي الكاهن .
الكاهن:- لماذا حكم عليك بالإعدام يا رجل .
نور:- تقصد حكم علينا أنا وأنت لأنك ستعدم معي .
الكاهن متعجبا:- أنا و ما علاقتي بك أيها المختل ؟!!!
نور :- لان الحاكم بالتأكيد سوف يسأل كيف دخلت البلاد ومن الذي دعاني؟ وبالطبع سوف يعرف اننى جئت على دعوه منك لأنك صديقي وبالتالي سوف يسألني ما علاقتي بك وفى تلك الحظه سوف اخبره انك قد أستعنت بي لقلب نظام الحكم وإشعال ثوره ضده لكي تفوز أنت بحكم البلاد على وعد منك أن تجعلني وزيرا وهكذا يصدر حكم الإعدام لنا سويا ........
الكاهن :- أى شيطان أنت ؟ اى يوم اغبر اوعقنى بك ؟ وهل جزائي أنى حميتك أيها الغريب الناكر للجميل أهذا هو ما اتفقنا عليه؟!!
نور:- تذكر الاتفاق جيدا أيها الكاهن لقد شرط على أن تأخذ نصف ما معي إذا أنت شريكي في كل شيء حتى الإعدام سوف نشترك فيه سويا ولا خلاص لك منه إلا حينما تجد لي وسيله للهروب من هنا ...ويجب عليك أن تجد تلك الوسيلة قبل الفجر والا سوف تطير رأسي ورأسك....
الكاهن :- يالك من شيطان حقا لو الأمر بيدي للامرت بإعدامك ألان ولا انتظر للفجر ولكن طلبي هذا سوف يثير الشكوك وأنا لا أحب المغامرة وينادى على الحارس :- أيها الحارس أيها الحرس ....
الحارس مسرعا نحوه:- أمر سيدي الكاهن ..
الكاهن :- خذه حيث زنزانته .
المشد الرابع
الهروب

نور وحافظ داخل الزنزانة يسمعوا صوتا ضعيفا يصدر من الخارج
نور:- ما الأمر هل حان وقت الفجر؟؟
حافظ:- كل نصف دقيقه تسأل عن الفجر ...هل عندك موعد عند الفجر هنا ينعدم الوقت.
نور:- نعم عندي موعد ........موعد مع الحياة ......أريد أن أنفذ أمر الحاكم.
حافظ :- أمر الحاكم ..أنت منذ أتيت من عنده وأنت غريب الأطوار ألن تقص لي ما حدث هناك .
نور :- ولما القصص؟
حافظ:- كي يمر الوقت .
نور:- أتعتقد أما زال هناك وقت ؟!!
حافظ:- إذن بما أمرك
نور :- أمرني أن اسأل الفجر عن الحرية......
يزاد الصوت الخافت الزنزانة تفتح قليلا يسمعوا صوتا خفيا....
الصوت الخافت:- أيها الغريب أيها الغريب ........
حافظ :- من ..... من المنادى.
الصوت :- أخفض صوتك أنا أرسلنى الكاهن .
نور:- أصمت يا حافظ ولا تفسد كل شيء.
يدخل الرجل وهو يمشى على أطراف أصابعه ويدخل الزنزانة ويظهر ظله فى الظلام ...:- أنا خادم الكاهن أيكم الغريب.؟
نور :- أنا هو .
الخادم :- وكيف أتأكد ؟
نور :- الصفقة تؤكد لك .
الخادم مطمئنا:- إذن البس هذا الثوب وتعالى ورائي لقد دعي الكاهن كل الحرس لصلاه شكر كي تسنح لك فرصه الهرب .
نور :- وما هذا الزى ؟.
الخادم :- انه زى كاهن وفور خروجنا يريد الكاهن أن لا يظهر لك اثر في المدينة كلها هل تفهم؟
نور :- ولكننا اثنين ؟ ألا يوجد معك زى أخر ؟
الخادم :- لا ليس معي خذ ملابسي أنا هيا هيا .
ويلبس نور زى الخادم ويرتدى حافظ زي الكاهن ويهرب الثلاثة فورا.
المشهد الخامس
نور وحافظ يخرجان فى الشارع متنكران المدينة خاوية يجريان إلى منزل كارولينا ..
حافظ :- إلى أين نحن ذاهبان هيا هذه فرصتنا كي نخرج من تلك البلد .
نور:- يجب أن نحضر كارولينا .
حافظ :- من كارولينا تلك ؟
نور:- ليس الوقت مناسبا أيها الكاهن أليس كذلك يا سيدي؟ .
حافظ:- نعم أيها الخدام ليس مناسبا .
نور يطرق باب كارولينا
كارولينا من خلف الباب :- من....... من الطارق؟
نور :- افتحي يا عزيزتي افتحي أنا نور.
كارولينا تفتح الباب في لهفة وترتمي في أحضانه:- أين كنت يا حبيبي لقد كدت أجن من غيابك .؟؟
نور:- ليس لدينا وقت يدخل ويجذب حافظ ويغلق الباب :- كارولينا يجب أن نرحل يجب أن نهرب من هنا فورا .
كارولينا :- ما الذي حدث يا حبيبي ؟ ومن هذا الكاهن الذي معك . وما هذا الزى ترتديه ؟
نور:- هذا صديقي حافظ . لقد هربنا من السجن والجنود سيطاردوننا بعد قليل ..
يسمعوا صوت الباب يطرق بعنف يختبىء نور وحافظ فورا خلف أحد الاعمده تفتح كارولينا الباب فتجد احد الجنود أمام الباب ...
الجندى :- مرحبا سيدتي لقد هرب سجينان سياسيان وصدر أمر بان نبحث عنهم في كل شبر في البلدة ويحاول أبعادها عن الباب ليمر .
كارولينا ترتمي على صدر الجندي في حنان مصطنع:- سجين هارب ؟ ....أم انك أردت أن تكمل ما بقى من الليل في احضانى أيها الجندي القوى ؟
الجندي يلهث من حركات كارولينا المغرية : أأاحضانك انتى يا جميله ( ينقض عليها كما الثور ) هل أنا فى حلم ؟
كارولينا تدفعه :- ليس الآن أيها القوى فعندى الان أمى بالداخل وسوف ترحل في الصباح أنتظرك عند غروب الشمس .
الجندي :- ستجدينني يا جميله الجميلات .
كارولينا تغلق الباب في وجهه ويمشى الجندي وهو منتشي لا يفكر إلا في حلول غروب الشمس ويعض على يديه .
يخرج حافظ من خلف الجدار :- لا لا لن انتظر دقيقه واحده هي بنا يا نور الجند كادو يمسكوا بنا هى بنا ....
نور :- لن أترك تلك البلد .
حافظ :- ماذا ...؟ هل جننت يا رجل ؟ هل أحببت العيش خلف القضبان ؟
نور :- لن أترك هذا البلد ......
حافظ:- كما تشاء يا صديقي ....كما تشاء أما أنا فلي طريق أخر اعرفه .
نور:- لا تتركني يا حافظ كل هذا حدث من أجلك قف معى نحرر هذا الشعب المسكين من ذلك الطاغيه .
حافظ :- نعم اعرف ذلك جئت من اجلى .. وحدث كل ذلك بسببي وأنت السبب فى هروبي ولك كل الفضل فى كل هذا ولكن الفرصة أتت وأنت لا تريد أن تتحرك لن انتظر دقيقه واحده حرر تلك البلدة وحدك ( يفتح الباب ويخرج ) .
نور :- كارولينا ساعيدينى على ان نحرر هذا الشعب .
كارولينا :- من اى شىء نحرره .
نور :- من العبودية .........
كارولينا :- وهل العبودية شىء يتحرر منه ؟!! الالهه فوق كل شيء ويجب ان يكون لنا اله........
نور :- إذن لو كان الأمر كذلك فسأبوح لكي بسرا أنا الإله كارولينا ولقد هبطت من السماء كي أحرركم من هذا الحاكم الظالم الذى فرض الإتاوات باسم الزكاوات دون ارادتى وها انا قد هربت من السجن بسر الوهيتى كى أدعوك للإيمان بى .
كارولينا تركع تحت رجله:- يا حبيى يا الهى كم شعرت أن النشوه معك غير أى نشوه أخرى كم شعرت بالراحة والسماحة وأنا بجوارك كم تلهفت لرؤيتك وكنت أظن ان كل هذا بسبب الحب انه الحب الأعظم حبك يا ربى .
نور :- لقد اخترتك من بين البشر كى تكونى شهيده دعوتي كارولينا وبعدها سأرفعكى الى السماء معى ونعيش أبد الدهر سويا يا حوريه السماء أمنى بى .....أكفري بغيري ...............أنا الإله الواحد..............أسجدي لى .....وتأكدي انك على طهرك من ليله أمس .
كارولينا : انا طوعك يا ربى انا ملكك وملك دعوتك انا ضد كل من يكفر بك ومن كفر فدمره تدميرا .
يسمع دق على الباب بشده ويكسر الباب. الجند يمسكوا بنور .
ستار
الفصل السادس
الثوره
المشهد الاول
عنايه السماء
ميدان البلد نور مكبل وحافظ مسجون فى قفص حديد تبدو وكأنها محاكمه عامه كارولينا تقف فى القفص متهمه وبجوارها الكاهن صاحب الصفقه وحافظ مازال بزى الكاهن . يحضر الحاكم وزبانيته ...وتبدأ المحاكمه .
الحاكم :- انت متهم بالدخول الى بلادى وأدعاء الالوهيه ومحاوله قلب نظام الحكم بالاشتراك مع هذا الكاهن وتخفى معاونك فى زى كاهن ليقنع الناس بانك الاه وقد أمنت تلك العاهره بك.
نور :- كيف تستطيع أن تحاكمنى وانا اله انا من سيحاكمك .
الحاكم ضاحكا :- أنت تحاكمني ؟ كيف .؟ !!!!
نور :- سأصب عليك لعنتى أنت ومن معك .
الحاكم يزيد ضحكا : - اذن سأمر هذا الجندى بقتلك كى ترينى لعنتك تلك .
هنا يصرخ الكاهن فى محاوله منه بالفرار بعد ان تاكد من هلاكه :- سيدى انه بالفعل اله لا تحاول إيذائه أيها الجندي سوف تصاب بالشلل انا احزرك ان تضر الاله .............
الحاكم :- تقدم أيها الجندي ولا تسمع لتلك الخزعبلات .
كارولينا صارخة :- ايها الناس دافعوا عن الاهكم قبل ان يؤذى ويصب عليكم لعنته جميعا .
يصدر صوت بلبله بين الناس بين مؤيد ومعارض وضجيج يحدث فى المكان ......... الجندى يتقدم والكاهن يصرخ :- انا أحذرك ايها الجندى انا أحزرك للمره الاخيره .............
الجندى يتقدم وترتعش يداه من الخوف الحاكم يصرخ فيه بأن يتقدم ويقتله الكاهن يصرخ محذرا كارولينا تصرخ فى الناس دافعوا عن الاهكم قبل ان يصب عليكم اللعنه حافظ يصرخ من الخوف الجلبه فى كل مكان نور يهمم بكلمات غير مفهومه صوت الكاهن يعلوأكثر الجندى يرتعش ويسقط صريعا من هول الموقف.
الكاهن :- ها هو قد مات ها هو قد مات لقد صب عليه لعنته .
الناس يصيحون ساجدين سامحنا يارب سامحنا يا الاهنا العظيم ......... كارولينا تجرى من القفص فى اتجاه الجمع :- خلصوا ربكم قبل ان يحل عذابه ....
نور يصرخ فى الناس :- اقتلو ذلك الحاكم الظالم واعوانه اقتلوهم شر قتله ................. الناس تهيج وتتحرك مع صراخ نور وكارولينا ..........حافظ يزيد صراخ الخوف الكاهن تدب فيه سعاده الامل فى الحياه يزيد ضراخه ليحرك الناس اكثر واكثر اقتلوه نفذووا تعاليم ربكم .
تحدث ثوره عارمه ويقيد الحاكم فى سلاسل الجند تحرر نور من اغلاله ويركعوا بين يديه يأمرهم نور ان يقبضوا على اعوان الحاكم الحاكم يهرب من الجند يتناول رمحا ويطعن به الكاهن الجندى يطعن الحاكم...........وحافظ مازال يصرخ من الخوف ويدارى وجهه حتى لايرى مايحدث...........
المشهد الثانى
عم الخير
السوق
باعه امامهم بضاعه جيده الخير فى كل مكان الأطفال تلعب الناس في زى انيق الميادين نظيفه الرضع تضحك البلاد حاله يسر الجموع فرحه والكل يشكر الرب على نعمه ...
بائع :- الطماطم الطماطم الطازجه بعشرون قرشا الكيلو
بائع :- المانجو المانجو بخمسون قرشا الكيلو
المشهد الثانى
القاضى
ساحه كبيره القاضى يتوسط الساحه الكل يشكى مظلمته القاضى ينهر الجنود ويتوعدهم بالحبس اذا ما أعتدوا على احد .
احد المواطنين ممسك بجدنى ويذهب به الى القاضى ...
المواطن :- اهلا بك ايها القاضى .
القاضى :- مرحبا بك ما مظلمتك؟.
المواطن :- لقد قمت بالقبض على هذا الجندى لانه مزق قصيده شعريه انتهيت من تنظيمها اليوم كنت أهجى فيها وزير البلاد وفور انتهائى من نظمها مزقها هذا التعس .
القاضى :- ويحك أيها الجندى لما مزقت قصيدته الم تعلم ان حريه الرأي مكفوله فى بلادنا بحكم القانون الجديد ؟!!
الجندى:- سامحنى ياحضره القاضى لن اعتدى على افكار احد مره اخرى .
القاضى هل تسامحه ايها السيد الكريم؟
المواطن :- لا ياسيدى لا اسامحه.
القاضى :- اذن حكمنا عليك ايها الجندى بالحبس سته اشهر لتعديك على حريه رأى الاخرين.
ستار
الفصل السابع والاخير
حب العبوديه
نور فى حديقه قصره امام الميدان ومعه كارولينا ...........
نور :- ما رأيك لو سافرنا كارولينا سويا نتزهه؟
كارولينا فى صوت هادىء خاشع :- كما ترى يا الهى .
نور غاضبا :- كارولينا أنا لست اله ألم تفهمى !! صنعت ذلك لاحرر تلك البلد وقد حان الوقت ليفهم الناس انى لست اله ويختارو حاكما من أهلهم .
كارولينا :- عفوك ... أنت ربى الاوحد .
نور :- لا.. أكفرى بى أمنى بحبى امنى بالحريه والعدل
كارولينا :- امانى بك وحدك.
نور:- أخرجى من عبوديتى أمنى بحبى ............
كارولينا :- أستغفرك أن تلعنى الاهى .
نور :- انا لست الاهك.
كارولينا:- هل وصل درجه ذنبى أن تنكرنى ياربى أستغفرك ...أستغفرك سامحنى عن هذا الذنب.......
نور :- من أدخل ذلك فى ذهنك؟
كارولينا :- القديس حافظ قال لى انك لن تغفرلى وستتخلى عنى .
نور:- مندهشا حافظ أصبح قديس الجبن اصبح قديسا سيفاجئنا غدا انه أصبح اله . مناديا :- حافظ ..... حافظ انت يا من تدعى القداسه .
يخرج حافظ للحديقه ومازال مرتدى زى الكاهن .
نور :- أمازلت ترتدى ذلك الزى المضحك من يوم هروبنا .
حافظ :- وما المانع طالما أنه سبب ثرائى وشهرتى وسلطتى وجاهى .
نور :- اذن أنت من تروج تلك الشائعات وتستفيد منها؟
حافظ :- وما المانع انظر حولك الناس تسجد لك وتحترمنى لانى صديق اله والثراء والجاه الذى لن نحصل عليهم لو كنا حتى ملوكا انا اصبحت صديق الرب ادخل اى بيت واعاشر أى انثى الناس تستجلب منى البركات الازواج يهبون لى زوجاتهم .
نور :- ااه يا ملعون أحررهم أنا كى تستعبدهم أنت !!!....
حافظ:- أنت حررتهم بعبوديتك وأنا أستعبدتهم بحريتهم ...........لن يعيشوا بغير العبوديه أنهم يبحثون عنها ......يشتاقون لمن يظلمهم .........أسمع تلك القصه كى تصدق وجه نظرى ..بالامس جائنى رجل يطلب منى ان استعطفك كى تغفر له لانه زنى من امرأه ولما علمت منه انه يحبها نصحته بالزواج منها ..........فأعطاني رشوه كى استعطفك ان تغفر له .....بالله عليك شعب مثل هذا الا يستحق ان نحكمه لقد تعود على العبوديه والظلم حتى انهم يبحثون عنه .
نور :- يالك من شيطان جبان تركتني وقت الحاجه اليك واختبأت فى المعركه ولان تستغل الفرصه كى تصبح حاكم ظالم.
حافظ:- لا يا صديقى بل سنكون نحن أغبياء لو تركنا تلك الفرصه .
نور صارخا :- لا.. لا لن أعطيك تلك الفرصه القذره . أيها الناس أيها الشعب الغبي تجمعوا كارولينا تعالى يجب أن تفهموا جميعا ( يتجمع الناس فى الحديقه ) كارولينا كارولينا تعالى.
كارولينا :- أمرك ربى .
نورويزيد هياجه وصراخه:- أنا لست ربك.
كارولينا :- أستغفرك أن تلعنى أغفر لى .
نور:- تذكرى أنى أضاجعك .
كارولينا:- شرف لى فأنت خالقى وأنت احق بى من البشر .
نور:- تذكرى انى اكل الطعام .
كارولينا :- هذا زرعك وتلك ثمارك فهى لك وعطفك علينا ان اطعمتنا معك .
نور :- انا... انا.. انا لست اله .
تركع كارولينا وتضع رأسها بيت فخذيه وتمسك بيده :- أنت ربنا الاوحد .
يتجمع الناس ويسجد الجميع أمامه .
يصرخ نور :- ااااه ااااااااااااااااه ضاعت جهودى هباء هنيئا لكم أيها الجبناء بحكم شعب غبى هنياء لك يا حافظ ايها الاغبياء تحرروا من العبوديه أنتم من صنع الثوره .
الجميع مع كارولينا بصوتها المميز:- أغفر لنا أغفر لنا ........يا صاحب الخيرات الاوحد ......على يدك كثرت الثمار .
الزبونه :- على يدك شبع ولدى وأرتوى من لبن الابقار .
الزبون :- على يدك كبر أطفالى وأكلوا وشبعوا وأحتموا من الاخطار .
الجمع :- اغفر لنا ........اغفر لنا ياصاحب الخيرات الاعظم .
نور صارخا :- اااااااااااه ويقع صريعا .............
هنا يتحرك حافظ يضع اذنه على صدره يتأكد من انه مات .يبتسم فى خبث ويقول:- حانت لى الفرصه ايها الاغبياء ............اه اه الحمد للرب لقد نجحتم فى الاختبار قرر الاله ان يكون معكم للابد هيا ايها الحداد اصنع لى مقعد لتمثال الرب وانت ايها الرجل احضر لى الشمع كى نصبه على جسمان الرب ونحنطه هيا لقد نجحتم فى الاختبار وترك لى الرب البلده كى احكمكم .
المشهد الاخير
العبوديه
يظهر نور فى هيئه تمثال وحافظ يرتدى زى الحاكم والفساد يعود من جديد والناس جوعى
ستار
البدايه

السبت، 20 سبتمبر 2008

الى كل محبى القصص القصيره

الى كل محبى القصص القصيره
شاركونا المتعه ... الكتابه .... التعليق ..... انشروا ماتريدون
نتواصل .... نستفيد ..... نتعارف .....
محمود القاضى

لايمكن ان يكون له عقل

قصه قصيره ....,

سأروى لكم قصه قصيره لا أتذكر متى سمعتها ولكنها مازالت عالقه فى ذهنى .....وهى بعنوان

لا يمكن ان يكون له عقل !!
فى الغابه كان يعيش اسد اشتهر عنه انه أمهر الاسود فى الصيد على الاطلاق ...ومرت السنوات الكثيره والحيونات كلها تخشاه لما اشتهر عنه من قوه وجبروت وان ضربته لا تخيب أبدا ...,وبعد سنين عديده اشتد به المرض وكبر فى السن ولم يستطيع الصيد وخارت قواه وضعف نظره فمكث فى عرينه كهل مريض ... ولما اشتد به الجوع نادى بالثعلب الذى كان يلازمه باستمرار حتى ينال منه الفتات يتعيش عليه وقال له ..., ايها الثعلب لقد كبرت فى السن ووهن العظم واصبحت فى حاجه الى من يعيننى على الطعام .....فقال الثعلب ..., ولكنى يامولاى لا استطيع الصيد وان حدث فسيكزن حيوان صغير لا يسد جوع مولاى !! الاسد ...اذن قدم لى نفسك كغداء اليوم وبهذا ترد لى الجميل ...وهم الاسد لكى ينقض على الثعلب الا انه صرخ وقال ....مولاى ...مولاى الكريم حفظك الله لو انك أكلتنى اليوم مذا ستأكل غدا يامولاى ؟ أمهلنى ساعه وسأحضر لك صيدا عظيم ... وانطلق الثعلب وهو يفكر حائرا ماذا يفعل فى تلك الكارثه لابد وان يجد حيله لكى يخرج من تلك الورطه .....
ذهب الثعلب الى الحمار - حفظكم الله - وقال له فى خبث ودهاء ... ابشر ...أبشر يا مولاى الحمار .... قال الحمار فى دهشه ..... ولما البشرى ؟ وما قولك لى مولاى ؟؟؟!!! فقال الثعلب ... نعم مولاى وملك الغابه من الان لقد قرر الاسد ان يجعلك خليفه له فى الملك ولقد ارسلنى اليوم كى انقل لك البشرى ..., ولكن بالله عليك اجعلنى من وزراءك يامولاى .... وحنى الثعلب رأسه أمام الحمار فى أدب ووقار ... ثم أكمل هى معى كى تتقلد تاج الحكم هى الى عرينك يا مولاى ...
وذهب الحمار بصحبه الثعلب المكار ودخلو سويا الى عرين الاسد وغمز الثعلب للاسد بطرف عينه ففهم على الفور الاسد الاشاره فوثب على رأس الحمار وثبه كى يقضى عليه ويأكله ,,,ولما كان الحمار شابا فتيا وكان الاسد عجوز مريض فأستطاع الهرب ورفص الثعلب رفصه قويه وخارت أذناه دماء وفر هاربا خارج العرين .....
فقال الاسد للثعلب ... يبدو انه لا مناص من ان تقدم لى نفسك ايها الثعلب ...., قال الثعلب لا يا مولاى ارجوك امهلنى فرصه أخرى .... وخرج الثعلب وذهب الى الحمار مره اخرى !!!!!!
و اول ما ان شاهده الحمار حتى استعد ليرفصه رفصه قويه فيقضى عليه جزاء خيانته .... الا ان الثعلب صرخ فى وجهه قائلا ..... لماذا الفرار يا مولاى ؟ لمذا تضيع مننا الفرصه ؟!! ان الملك اراد ان يسرك بكلمات لا يعرفها سوى الملوك أمثالكم ... فاقترب من أذنيك كى لا يسمعها صعلوك مثلى ... ثم تفر انت هاربا ؟!!!! لماذا يا مولاى ؟؟
قال الحمار فى توتر .. ولكننى ظننت انه يريد أكلى ....
فقال الثعلب .... كيف يكون لملك ان يأكل ملك ؟ ؟ .....
فقال الحمار ... وما العمل اذن يا وزيرى ؟ هل ضاع منى الملك ؟
فقال الثعلب ....... اننى ا نقذت الموقف وقلت للاسد انك ذهبت لتحضر شياء وتعود سريعا لتستلم ملكك ... هيا بنا يا مولاى قبل ان يعطى الاسد الملك لاحد غيرك .... فقال الحمار ...شكرا لك يا وزيرى لن انسى لك هذا الجميل أبدا .. وذهبوا سويا الى العرين ... وأول ما دخلو لعرين الاسد وثب الاسد فوق الحمار وثبه قويه فمزع امعائه ونهش لحمه و أخذ يتلذذ به .... وأثناء انشغاله فى الاكل سرق الثعلب راس الحمار و ألتهم المخ كاملا .... و فى اليل جاع الاسد فأخذ الراس يتفحصها فسأل الثعلب أين المخ ؟؟
فقال الثعلب فى دهاء .... يا مولاى حمار يحضر لعرين الاسد مرتين اتظن ان يكون له مخا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

اعتذار ....

اعتذار.....
اعتذر للساده قراء المدونه
عن انقطاعى فى الفتره السابقه عن الكتابه
وانتظروا ....
* ابن عبد الله ( ص) أول فنان تشكيلى فى العالم .
* مصرع اله الحريه ( النص الكامل ) .
* بلاغ للسيد وزير التربيه والتعليم .
وأعدكم بكل جديد ...
مع اروع النصوص القانونيه العربيه وشرحها .....